مستشار السوداني: الأمن الإيراني يظلل قيادات طهران السياسية وربما نراجع علاقتنا مع ايران

سياسة

07:48 - 2024-01-16
تكبير الخط
تصغير الخط

وكالة اليوم - بغداد

قال المستشار الأمني لرئيس مجلس الوزراء، خالد اليعقوبي، ان الحكومة العراقية تحتفظ بخطواتها بعد اكتمال التحقيق في القصف الايراني الذي طال اربيل، مبينا انه ربما سنذهب الى مراجعة العلاقة بين العراق وإيران في مختلف المجالات، فضلا عن اللجوء الى المنظمات الدولية.
وقال اليعقوبي في حوار مع قناة ، وتابعته / وكالة اليوم / ان “ما حدث من قصف على أربيل، انتهاك واضح للسيادة العراقية وتجاوز كبير لروح وعمق العلاقة الطيبة التي تجمع العراق بإيران، بالنتيجة ما حدث هو ضرب للسيادة العراقية ومساس كبير بالأمن القومي العراقي”.
وتابع، ان “العراق يؤكد على أن المنطقة برمتها تشهد تصعيداً واضحاً وتعيش لحظات مصيرية صعبة، وهي تواجه تحديات كبيرة، وكان للعراق موقف واضح وصريح وكان من أقوى المواقف العربية، وتمثل ذلك بحديث رئيس الوزراء، الذي عبر عن موقف البلاد في مؤتمر القاهرة، وتعرض العراق لضغوط كبيرة وقاومها، من خلال الثبات على مواقفه، من أجل قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية”.
واوضح، ان “إيران شريكة وعنصر فاعل ساعد العراق بعد 2014، في مواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية، وكنا نتبادل معلوماتنا سوية وقد قاتلنا سوية واختلط الدم العراقي بالإيراني، فكيف لإيران اليوم أن تتصرف وتحدد أن هؤلاء جواسيس وتنتهك السيادة العراقية، دون تنسيق مع الحكومة العراقية؟ هذا غير مقبول”.
واشار المستشار الامني، انه “نعتقد أن هناك تضليلاً من الأجهزة الإيرانية لقيادتهم السياسية بعد فشلهم في منع الهجوم الذي تعرضت له محافظة كرمان في إيران، ولا تبرير آخر لما حدث”.
واوضح ان “الرد العراقي تمثل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة مستشار الأمن القومي والحكومة العراقية ستحتفظ بخطواتها بعد اكتمال التحقيق الذي من المحتمل أن ينتهي خلال يوم أو يومين، وبالنتيجة العراق ليس بمعزل أو يعيش بمفرده في هذا الكوكب، ربما سنرجع إلى منظمات دولية أو الذهاب لمراجعة العلاقة بين العراق وإيران في مختلف المجالات”.
وأكمل، ان “إيران تدعي أن العناصر التي استهدفتها عناصر تابعة للموساد، ووسائل الإعلام وثقت العائلة التي توفيت رفقة الضيوف، لذا علينا أن نتقصى حول هذه الحقائق لنفهم الحقيقة”.
وبين اليعقوبي، ان “السيادة العراقية لا تتجزأ، بالأمس القريب احتججنا على الولايات المتحدة لانتهاكها السيادة العراقية في استهداف شخصية عراقية، وأوقفنا مسائل كبيرة بيننا وبينهم، واللجنة المُشكلة ليست لجنة تحقيقية بقدر ما هي لجنة لتقصي الحقائق، وإن كان ما تدعيه إيران صحيحاً فهذا لا يعطيها الحق في التجاوز على السيادة العراقية، وكان الأولى بها ان تقدم هذه المعلومات للدولة العراقية، وحكومتنا هي من تتخذ الإجراءات”.

أخبار ذات صلة