هيلين يعطل تعدين الكوارتز ويضرب قطاع صناعة الرقائق

منوعات

12:40 - 2024-10-06
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
كشف إعصار هيلين عن ثغرة غير معروفة في سلسلة توريد أشباه الموصلات، فقد تسببت الفيضانات في منطقة المناجم بولاية كارولينا الشمالية في توقف إنتاج الكوارتز فائق النقاء الذي يشكل أهمية بالغة لتصنيع الرقائق.
وكانت العاصفة، الأكثر فتكاً في البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا في عام 2005، قد غمرت بلدة سبروس باين الجبلية، والتي يقول الخبراء إنها تنتج ما يصل إلى 90% من الكوارتز فائق النقاء في العالم.
ويستخدم هذا المعدن النادر في صنع الأوعية التي يتم فيها إنتاج السيليكون عالي الجودة المستخدم في أشباه الموصلات.
وأي انقطاع طويل الأمد من شأنه أن يؤثر على الإنتاج النهائي للمكونات الأساسية في مجموعة واسعة من الإلكترونيات، من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر إلى الألواح الشمسية. وتأتي هذه الضربة في وقت يفوق الطلب المتزايد على الخوادم لمعالجة الذكاء الاصطناعي بالفعل العرض من أكثر الرقائق تقدماً.
وقال فينس بيسر، الذي زار سبروس باين أثناء تأليف كتابه لعام 2018 عن دور الرمال في الاقتصاد العالمي: "هناك مصادر أخرى للكوارتز عالي النقاء في جميع أنحاء العالم ولكن حتى الآن لم يجد أحد أي مكان آخر يتمتع بنفس النقاء ونفس الكمية ونفس سهولة الوصول". 
وعلى الرغم من وجود بعض المنتجين البديلين الصغار في روسيا والبرازيل والهند والصين، فإن تركيز سلسلة التوريد لهذه المادة الأساسية في بلدة جبلية صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة "عجيب للغاية، لأنه لا يوجد بديل حقيقي لها". 
وقالت شركة سيبلكو، وهي شركة تعدين مقرها بلجيكا تدير أكبر منشأة لإنتاج الكوارتز في سبروس باين، إن المنطقة "تضررت بشدة". 
ووصفت الشركة التي يقع مقرها الرئيسي في أوسلو بلدة سبروس باين بأنها "المنجم الوحيد على وجه الأرض الذي يحتوي على كوارتز نقي بما يكفي لإنتاج الأوعية اللازمة لتصنيع سبائك أشباه الموصلات". 
وسبائك السيليكون المنتجة في بوتقات الكوارتز يتم تقطيعها إلى رقائق رقيقة يتم طبع الترانزستورات والدوائر عليها لصنع الرقائق، مما يجعلها لبنة أساسية لصناعة أشباه الموصلات التي تبلغ قيمتها 600 مليار دولار.

أخبار ذات صلة