"مشاهد سينمائية".. هكذا يقسم عقلك الأحداث اليومية

منوعات

02:04 - 2024-10-17
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة

أشارت دراسة حديثة أجرتها بروفيسور جينيفر زيبا من جامعة كاليفورنيا، إلى كيفية تقسيم أدمغة الناس للتجارب المستمرة إلى أجزاء ذات مغزى، مشابهة لتقسيم الأفلام إلى مشاهد.

الدراسة، التي نشرت في دورية Current Biology، قدمت رؤى جديدة حول قدرة الدماغ على تفسير الأحداث اليومية بطرق لم تكن مفهومة بالكامل سابقا.


آلية تقسيم الأحداث


يرتبط الدماغ بشكل معقد مع الذكريات، حيث ينظم الذكريات اليومية بطريقة تفصل بين التجارب المختلفة، مثل وقت تناول الغداء ووقت العودة إلى المنزل.

بينما يقوم المخرج والمونتير بتحديد حدود المشاهد في الأفلام، يمتلك الدماغ آلية لضبط تلك الحدود بشكل تلقائي استنادا إلى العوامل البيئية والتجارب الشخصية.


أهمية المشاعر والتجارب السابقة


في البحث، أجرى كريستوفر بالداسانو وفريقه تجارب لفهم ما يدفع الدماغ لتحديد هذه الحدود. بينما كانت النظرية السابقة تركز على التغيرات الكبيرة في البيئة كعامل رئيسي، تشير الدراسة إلى أن أولويات الشخص وأهدافه يمكن أن تتجاوز تأثير البيئة، مما يساهم في تحديد كيفية تقسيم الأحداث.


التجربة واستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي


استخدم الباحثون 16 سردا صوتيا قصيرا تضمنت مواقف مختلفة مثل مطعم وقاعة محاضرات، بالإضافة إلى سيناريوهات اجتماعية متنوعة.

خلال التجربة، استمع المشاركون إلى هذه الروايات بينما خضعت أدمغتهم لمسح باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وتمكن العلماء من تتبع نشاط القشرة الجبهية الأمامية الوسطى (mPFC)، التي تلعب دورا رئيسيا في إدراك الأحداث.


نتائج الدراسة


أظهرت النتائج زيادة في نشاط mPFC عند حدوث تغييرات كبيرة في الأحداث الاجتماعية، مثل إتمام صفقة تجارية أو قبول عرض الزواج. وعندما طلب من المشاركين التركيز على عناصر معينة، تغيرت طريقة تقسيمهم للأحداث ونشاط أدمغتهم.


مرونة الذاكرة


كشفت الدراسة أيضا عن كيف يتذكر المشاركون الروايات بعد سماعها، حيث أظهروا ضعفا في استرجاع التفاصيل عندما لم يتم توجيههم للاهتمام بها. وأشار بالداسانو إلى أن هذا قد يكون له آثار إيجابية وسلبية، حيث إن الحالة الذهنية تؤثر على كيفية تذكر الشخص للأحداث


تأثيرات واسعة على فهم الذاكرة


علق ديفيد كليويت، أستاذ مساعد في علم النفس الإدراكي، على الدراسة بأنها تكشف عن مرونة الذاكرة، مشيرا إلى أن الأشخاص يمكنهم اختيار ما ينتبهون إليه وما يتذكرونه، مما يعني أن لديهم القدرة على التحكم في سرد تجاربهم الشخصية.

المصدر: العربية.

أخبار ذات صلة