اليوم الاخبارية - بغداد
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس بعثة يونامي محمد الحسان، إن العراق بلد محوري بالمنطقة واستعاد مكانته الإقليمية والدولية، وفيما أشاد بجهود الحكومة لترسيخ الاستقرار والنهوض بالبنى التحتية، أكد موقفها الداعي لوقف إطلاق النار في المنطقة وتجنيبها خطر الانجرار لمزيد من التصعيد.
وقال الحسان بحسب الوكالة الرسمية، إن "العلاقة متجذّرة بين الأمم المتحدة والعراق، كون العراق من الدول الأعضاء المؤسِّسة للمنظمة الدولية، والأمم المتحدة ليست وصيّةً على العراق وإن التواجد الأممي هنا هو بناءً على طلب حكومته، ونعمل لخدمة هذا البلد في مختلف المجالات".
وأضاف، أن "العراق بلدٌ محوريٌّ في المنطقة، واستعاد مكانته الرائدة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما أنه بلدٌ واعدٌ ومُقبلٌ على مستقبلٍ مشرقٍ بفضلِ العملِ الدؤوب الذي تقوم به الحكومة وجهودِها الحثيثة لترسيخ ما تحقق من استقرارٍ أمنيّ وسياسيّ، والنهوض بالبنية التحتية وإنجاز المشاريع الإنمائية".
وتابع "وآخرُ الأمثلة على ذلك ما شهدناه في الأسبوع الماضي من انتخاباتٍ برلمانيةٍ في إقليم كردستان العراق، والتي جرت بشكلٍ سلميّ وسلس، كما أن ما نشهده يومياً من حركة إعمارٍ وتطويرٍ في بغداد ومختلف المحافظات الأُخرى لهو مبعثُ ثقةٍ في المسار التنموي".
وأشار إلى أن "هناك فرصاً مهمةً يجب اغتنامُها بالرغم من بعض التحديات التي يواجهها العراق، وهو ما يستدعي تضافُرَ الجهود والتعاونَ البنّاء، ونتمنى لهذا البلد وافرَ الخير، وكلُّنا ثقةٌ أنه بفضل الشراكة القوية بين الأمم المتحدة والعراق يتحقق التكامل المنشود بما يخدم مصلحة البلد وشعبه".
وعلى صعيد الأحداث الجارية في المنطقة قال الحسّان "إننا ندعم موقف الحكومة العراقية ونشاركُها بدعوتها لوقف إطلاق النار والتهدئة في منطقة الشرق الأوسط وتجنيب البلاد والمنطقة خطر الانجرار إلى المزيد من التصعيد، والتي جاءت متّسقةً مع الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل وقفٍ فوريّ لإطلاق النار وضبط النفس من قِبل الجميع، لتكون هذه الدعوات مكمّلةً لبعضها، في وقتٍ تشتدّ الحاجة فيه لتكاتف الجهود في المنطقةِ من أجل تحقيق السلام".