اليوم الأخبارية - متابعة
نجح فريق باحثين من "جامعة لندن كوليدج" بتحويل البعوض إلى سرب محمول جوًا من أنظمة توصيل اللقاحات العضوية التي من شأنها أن تطبق كل حكمة ملايين السنين من التطور لحقن مجموعات سكانية بأكملها باللقاحات والجرعات المعززة المنتظمة، ولم يضطروا حتى إلى تعديل البعوض بأنفسهم، كما تبين فيما بعد.
وفحص فريق البحث، من كلية الصحة والطب الاستوائي بـ"جامعة لندن كوليدج"، طفيل متصورة منجلية الذي يعتبر أكثر الطفيليات فتكًا بالبشر ومسببات العدوى بمرض الملاريا، حيث تركب هذه الأوليات الصغيرة الكريهة ذات الخلية الواحدة جنبًا إلى جنب مع إناث بعوض الأنوفيلة في انتظار إطعامها، وتختبئ في الغدد اللعابية جنبًا إلى جنب مع إنزيمات البعوض الطبيعية المضادة للالتهابات والمضادة للتخثر.
وعندما يتعرض الشخص للدغة البعوض، يدخل ما يصل إلى 200 من ركاب طفيل المتصورة المنجلية إلى مجرى الدم، الذي ينزلق بحثًا عن خلايا الكبد ويختبئ فيها ثم يبدأ في التكاثر والتحول. وفي غضون أسبوع، ستقوم كل وحدة من هذه الوحدات المنفردة بإفراز ما يقرب من 100,000 طفيل جديد في مجرى الدم، حيث تبدأ في غزو خلايا الدم الحمراء وقتلها أثناء تكاثرها في موجات دورية تبدأ في الظهور كأعراض الملاريا: الحمى، والقشعريرة، والإرهاق، وتجلط الدم، ومجموعة من المضاعفات الخطيرة الأخرى.