الإذاعة ودورها في مواجهة التغير المناخي.. احتفال عالمي باليوم الدولي للبث الإذاعي

منوعات

12:47 - 2025-02-13
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
يوافق اليوم، 13 فبراير/ شباط، الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، الذي أقرّته منظمة اليونسكو لإبراز دور الإذاعة كوسيلة رئيسية في الإعلام والتواصل محليًا ودوليًا.
تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة
جاءت فكرة تخصيص يوم عالمي للإذاعة بمبادرة من الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، حيث طُرحت رسميًا من قبل الوفد الإسباني الدائم لدى اليونسكو خلال الدورة 187 للمجلس التنفيذي في سبتمبر/ أيلول 2011.
وفي الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، اعتمدت اليونسكو هذا اليوم رسميًا خلال دورتها السادسة والثلاثين، ليتم تحديد 13 فبراير/ شباط موعدًا سنويًا لهذه المناسبة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2012، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار، ليصبح اليوم العالمي للإذاعة احتفالًا معترفًا به من جميع وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وشركائها، كما دعت الجمعية العامة إلى تقديم الدعم اللازم للمحطات الإذاعية الناشئة حول العالم.
مع استمرار تفاقم الظواهر المناخية وتأثيراتها على كوكب الأرض، برزت الحاجة إلى تعزيز الوعي العام حول قضايا المناخ والتغير البيئي. فقد شهد عام 2024 ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، إلى جانب حرائق الغابات المدمرة في كاليفورنيا، وتدهور الأراضي الذي أثر على حياة مليارات البشر. وفي ظل هذه التحديات، يكتسب دور الإعلام أهمية متزايدة، حيث يعد التواصل الفعّال عاملاً أساسيًا في نقل الحقائق العلمية حول التغير المناخي.
ومن المقرر أن يشكل عام 2025 محطة فارقة في الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ تنص اتفاقية باريس على ضرورة وصول انبعاثات الغازات الدفيئة إلى ذروتها خلال هذا العام، ثم البدء في تخفيضها للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمعدل 1.5 درجة مئوية. ومن هذا المنطلق، تم اختيار شعار "الإذاعة والتغير المناخي" ليكون موضوع اليوم العالمي للإذاعة لعام 2025، بهدف تعزيز دور المحطات الإذاعية في تناول هذه القضية الحيوية.

في ظل تقلص الموارد المالية للعديد من المحطات الإذاعية وارتفاع تكاليف إنتاج الأخبار، تبرز الحاجة إلى تنويع مصادر المعلومات والاعتماد على بيانات دقيقة عند تناول قضايا المناخ. فمن الضروري أن تركز التغطية الإذاعية على دحض المعلومات المضللة حول التغير المناخي، والتدقيق في الحملات الإعلامية البيئية، وفهم الأبعاد الاقتصادية للقضايا البيئية، إلى جانب تسليط الضوء على الجهود والمبادرات الهادفة إلى مواجهة التحديات المناخية.
كما أن الاستقلالية التحريرية تظل عنصرًا أساسيًا في تقديم محتوى إعلامي موثوق، بعيدًا عن أي تأثيرات سياسية أو تجارية، لضمان تقديم معلومات دقيقة تخدم المصلحة العامة وتعزز الوعي بالقضايا البيئية الملحة.

أخبار ذات صلة