اليوم الأخبارية - متابعة
حجبت السلطات التركية ما لا يقل عن 85 حسابا على منصة التواصل الاجتماعي إكس مستهدفة أصواتا معارضة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
واستهدفت الحملة حسابات لمجموعات نسائية وطلابية بارزة، عرفت بانتقاداتها لسياسات الحكومة التركية.
وتصاعدت وتيرة الحجب بالتزامن مع الاحتجاجات العارمة التي اندلعت عقب توقيف عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وسط إدانات واسعة من جهات حقوقية وسياسية.
وأصدرت مبادرة إنجيلي ويب التركية تقريرا يؤكد تنفيذ السلطات لهذه الإجراءات التي قيدت وصول العديد من المستخدمين إلى المنصة.
وسلط التقرير الضوء على تأثير هذه الخطوة على الحراك الشعبي الذي يتزايد ضد سياسات الحكومة.
وندد خبير القانون السيبراني يامان أكدينيز بهذه التطورات معتبرا أنها تشكل انتهاكا صارخا لحرية التعبير.
واتهم أكدينيز مالك منصة إكس إيلون ماسك بالاستجابة المباشرة لمطالب السلطات التركية في حجب الحسابات المعارضة.
وخرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع في مختلف أنحاء تركيا احتجاجا على اعتقال إمام أوغلو الذي يعتبر أحد أبرز المنافسين المحتملين لأردوغان في الانتخابات الرئاسية.
وألقى المتظاهرون اللوم على وسائل الإعلام التقليدية، التي تسيطر عليها الحكومة، متهمين إياها بتجاهل تغطية هذه الأحداث الكبرى.
ونشر موقع ميديا سكوب المحلي تقريرا يؤكد قطع قناة إن تي في الموالية للحكومة بث خطاب مباشر لأوزجور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري، عند لحظة انتقاده لوسائل الإعلام المؤيدة لأردوغان.
وألقت السلطات القبض على إمام أوغلو في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قبل أيام قليلة من إعلان حزب الشعب الجمهوري ترشيحه رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2028.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتجاجات التي اندلعت بعد توقيف إمام أوغلو، معتبرًا أنها محاولة لنشر إرهاب الشارع.
وأعلن أردوغان أمس الجمعة أن الحكومة لن ترضخ لهذه التحركات، مشددا على أن الدولة ستتصدى لكل محاولات زعزعة الاستقرار.