نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي

منوعات

01:56 - 2025-04-18
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
أثار قرار نقابة الفنانين في سوريا، شطب عضوية ممثلة سورية شهيرة من سجلاتها، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد للقرار ومعارض له.
ووفقا للبيان الصادر، مساء أمس الأربعاء، شطبت نقابة الفنانين السوريين، اسم الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، بدعوى "الخروج عن أهداف النقابة"، معتبرة أن تصريحاتها الأخيرة شكّلت إنكارا لما وصفته بـ"الجرائم الأسدية" وتنكرا لـ"آلام السوريين".

ورغم عدم صدور أي تعليق مباشر من فواخرجي، حتى اللحظة، إلا أنها نشرت خلال الساعات الماضية عشرات الرسائل والمنشورات الداعمة لها من متابعين وفنانين وإعلاميين عرب، ركزوا في منشوراتهم الداعمة على تاريخ فواخرجي الفني الطويل ومواقفها الإنسانية، مع رفضهم ربط آرائها السياسية بعضويتها المهنية.
أكد متابعون أن "قرار النقابة غير عادل ويعكس تسييس الفن والنقابات المهنية، ففواخرجي لم تنكر معاناة السوريين، بل حاولت التعبير عن رأيها في الواقع من زاوية مختلفة".

وأشاروا إلى أن "نقابة الفنانين السوريين تستخدم سلطتها كأداة قمع ضد الآراء المخالفة"، إذ يجب أن يكون الاختلاف مقبولا داخل الأوساط الفنية، لا أن يُقابل بالشطب والإقصاء".

بينما استند المتابعون، مؤيدي القرار، في دعمهم لما صدر عن النقابة، إلى أن كل من يمجّد حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وينكر "الجرائم" التي حدثت في عهده، يجب أن يحاسب.
كما أكد ناشطون اَخرون أن قرار شطب فواخرجي منن نقابة الفنانيين قرار صائب، إذ لا يجب أن يكون هناك مكان لما وصفوهم بـ"الشبيحة" في النقابة، ويجب طردهم منها.
وكانت فواخرجي قد أثارت جدلا واسعا خلال مقابلة تلفزيونية، بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث قالت إن "الأسد عاش حياة بسيطة، وكان رمزا للاستقرار السياسي، وقاد البلاد بعقلية الدولة والمؤسسات وليس بالدين"، مشيرة إلى "حالة الانقسام الشعبي، وأن المشكلة ليست في النظام بل في الشعب ذاته".
بالتوازي، تحدثت مصادر فنية قريبة من الوسط في دمشق عن حالة من التوتر داخل نقابة الفنانين، وقد تمهد هذه الخطوة لتحركات مشابهة ضد فنانين آخرين عبّروا عن مواقف سياسية داعمة للنظام السوري، ما قد يعيد إشعال الخلافات القديمة داخل المجتمع السوري أصلاً.

أخبار ذات صلة