علماء يكشفون سر أطول هجرة في تاريخ البشرية

منوعات

08:18 - 2025-05-20
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
أعاد علماء من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، بمشاركة زملاء من بلدان أخرى، بناء مسار أقدم المهاجرين الذين قطعوا أكثر من 20 ألف كيلومتر من شمال آسيا إلى أرض النار.
وتشير مجلة Science العلمية إلى أن الهجرة من شمال آسيا إلى أرض النار (تييرا ديل فويغو) أصبحت الأطول في تاريخ البشرية.

وقد سمح التحليل الجيني تتبع الطريق الذي استخدمه البشر القدماء للوصول إلى الساحل الشمالي الغربي لأميركا الجنوبية قبل حوالي 14 ألف عام. وهنا انقسم السكان إلى أربعة فروع: بقي بعضهم في حوض الأمازون، وانتقل آخرون إلى منطقة تشاكو الجافة وباتاغونيا وجبال الأنديز.
واستخدم الفريق العلمي تقنيات تسلسل متقدمة كشفت عن تنوع جيني غير متوقع لدى السكان الآسيويين. وهذا وفقا لهم يغير الأفكار السابقة التي تقول إن التنوع الجيني الأعظم هو من سمات الأوروبيين.

ويشير كيم هي ليم الاستاذ المشارك في الجامعة، إلى أن الرحلة التي استغرقت آلاف السنين أدت إلى انخفاض التنوع الجيني للمهاجرين.
ويقول: "لقد حملوا جزءا صغيرا فقط من الجينات الأصلية لأجدادهم، وهو ما قد يؤدي إلى إضعاف منظومة المناعة". وهذا وفقا له يفسر ضعف الشعوب الأصلية أمام الأمراض التي أدخلها الأوروبيون بعد آلاف السنين.
وأظهرت الدراسة أيضا كيف تكيفت مجموعات مختلفة مع الظروف القاسية، من حقول الجليد في باتاغونيا إلى جبال الأنديز المرتفعة. ويعتقد الباحثون أن هذه القدرة الاستثنائية على التكيف هي التي سمحت للإنسان القديم بإتقان مثل هذه النظم البيئية المتنوعة.

أخبار ذات صلة