بمشاركة حكومية ومجتمعية وأكاديمية واسعة.. منظمة "نايا" تعقد مؤتمر دور الشباب بدعم البيئة والمناخ في ذي قار

محلي

10:04 - 2025-06-21
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الاخبارية - بغداد
عقدت منظمة "نايا" للتدريب الإعلامي، وبرعاية المصرف الاهلي العراقي، مؤتمر دور الشباب في دعم البيئة والمناخ، على قاعة كلية العلوم في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
المؤتمر الذي حمل شعار "نحو محافظة خضراء.. الشباب شريان الحياة"، شهد مشاركة الحكومة المحلية ممثلة بالسيد محافظ ذي قار  مرتضى الإبراهيمي، وعدد من مسؤولي المحافظة المتخصصين، وكذلك نخبة من الأكاديميين بمقدمتهم رئيس جامعة ذي قار وعميدة كلية العلوم فيها، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب الناشطين في مجال البيئة والمنظمات المحلية الفاعلة في المحافظة, ووفد من المصرف الاهلي.
واكد مدير التطوير والتدريب في منظمة "نايا" علي عبد الزهرة، خلال الكلمة الافتتاحية، ان "العراق يواجه تهديداً خطيراً يتمثل بالتغيير المناخي وما يسببه من احتباس حراري وتلوث متعدد الاتجاهات، وكذلك الأمر ينعكس على محافظة ذي قار التي تتأثر بشكل مباشر بهذا الأمر، خاصة وأن الأهوار باتت مهددة بالإخراج من لائحة التراث العالمي، نتيجة لذلك".
وأوضح عبد الزهرة اننا "في (نايا) اخذنا على عاتقنا تبني مبادرة تشمل جميع المحافظات العراقية، وتبدأ حيث بدأ حضارتنا سومر، من ذي قار، ليكون هذا المؤتمر انطلاقة للتشبيك والتنسيق والتعاون ما بين الفرق الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والنخبة الاكاديمية والحكومات المحلية، كي نعمل بشكل اكثر تنظيماً وتنضيجاً للأفكار والمبادرات، لنحقق انجازاً اكثر أثراً لمواجهة التغير المناخي وموجة الاحتباس الحراري وآثارها على البيئة اجمع".
بدورها، أكدت مديرة قسم الشمول المالي في المصرف الأهلي العراقي هبة غانم، خلال كلمتها، أن دعم الشباب يمثل استثماراً في استقرار المجتمع وسلامة البيئة ونمو الاقتصاد، مشددة على أهمية تمكين الطاقات الشبابية.

وبينت غانم أن الشباب لا يحتاج فقط إلى التمويل، بل إلى من يؤمن برؤيته ويمنحه الثقة والفرصة لإحداث التغيير.

وأوضحت أن محافظة ذي قار تواجه تحديات بيئية متراكمة، لكن ما يبعث على الأمل هو ما يُقدمه شبابها من مبادرات خضراء ومشاريع تطوعية وريادية رغم الصعوبات. وبين أن ما تحتاجه المحافظة ليس حلولاً وقتية، بل رؤية طويلة الأمد تقودها هذه الفئة الواعية، داعية إلى شراكة فاعلة بين الحكومة المحلية والمؤسسات المختلفة لضمان بيئة مستدامة يقودها أبناء ذي قار أنفسهم.

من جانبه، أكد محافظ ذي قار، مرتضى الإبراهيمي، خلال الجلسة التي أدارها د. علي العتابي، أن "تداعيات التغير المناخي والاحتباس الحراري تركت أثراً سلبياً كبيراً على العراق عموماً، وذي قار بشكل خاص".

وبين الإبراهيمي أن "المحافظة تدعم فئة الشباب في تنفيذ البرامج البيئية، بما يشمل حملات رفع النفايات والملوثات، ضمن حاجة ملحّة لإعادة التوازن البيئي في ظل الاستقرار الأمني والسياسي والإداري الحالي، والذي يتيح للإدارة المحلية تقديم خدماتها بشكل أفضل".

وشدد الإبراهيمي على "دعم المحافظة لجميع المبادرات والحملات البيئية التطوعية التي يقودها الشباب".

واوضح المحافظ أن "الحكومة المحلية تواصل العمل على عدة مسارات لمعالجة أزمة شح المياه وتحسين الواقع البيئي، من بينها تنفيذ مشروع الحزام الأخضر، وتوفير فرص استثمارية لإقامة معامل تدوير النفايات، فضلاً عن شراء آليات جديدة لدعم عمل البلدية وتنفيذ حملات ميدانية مستمرة لرفع النفايات".

وكشف المحافظ عن رفع طلب رسمي إلى دولة رئيس الوزراء لإدراج أربع محطات لمعالجة المياه الثقيلة ضمن موازنة الدولة، وقد تمت الموافقة على المشروع، بانتظار إطلاق التخصيصات المالية للبدء بالتنفيذ .

وشهد المؤتمر عقد جلستين تخصصيتين، ناقش في الاولى التغييرات المناخية وتأثيرها على بيئة المحافظة، والثانية تطرقت إلى اهمية استثمار الطاقات الشبابية في مواجهة التلوث البيئي والحد منه.

تحدث فيهما المشاركون عن افكار مهمة، وقصص نجاح ملهمة، وطرحوا مبادرات جديدة ثبتت في التوصيات التي رفعت إلى الحكومة المحلية بشكل مباشر، للانطلاق في المرحلة التالية.

أخبار ذات صلة