مواجهة سياتل وسان جيرمان تتحول إلى منصة دعم لفلسطين

رياضة

12:39 - 2025-06-24
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الإخبارية- بغداد
لطالما عُرفت مدينة سياتل الأميركية بكونها أرضًا للنشاط السياسي والاجتماعي، ومعقلاً للاحتجاجات والمواقف الجريئة. وفي مشهد جديد يُترجم هذا الطابع، امتزجت السياسة بالرياضة خلال مواجهة سياتل ساوندرز أمام باريس سان جيرمان، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، حيث حملت جماهير الفريق المحلي القضية الفلسطينية إلى واجهة الحدث العالمي.
وكان باريس سان جيرمان قد ضمن تأهله إلى دور الـ16 من بطولة مونديال الأندية 2025، بعد فوزه على فريق سياتل ساوندرز الأميركي بثنائية نظيفة، في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية.
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن مجموعة من مشجعي سياتل رفعت، خلال الشوط الثاني من المباراة التي أُقيمت على ملعب "لومين فيلد"، أعلاماً فلسطينية في المدرج الجنوبي، في مشهد لفت أنظار الكاميرات والملايين من المتابعين حول العالم.
وجاء هذا المشهد الرمزي تعبيراً عن التضامن مع سكان قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها رسائل سياسية خلال البطولة؛ إذ سبق لمجموعة مكوّنة من ثمانية أشخاص أن نظّمت وقفة احتجاجية خارج الملعب قبل مباراة إنتر ميلان وأوراوا. ورفعت المجموعة لافتة كُتب عليها "بطاقة حمراء لإسرائيل"، مُحاطة بصور لدمار غزة وأكوام من الملابس، في إشارة رمزية إلى معاناة المدنيين.
ورغم أن عرض الأعلام واللافتات داخل الملعب لم يستمر سوى ثوانٍ معدودة، فإن المصورين الحاضرين نجحوا في توثيق اللحظة، ما أضفى بُعداً عالمياً على هذا التحرك الرمزي.
ولم يُصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن ما حدث في ملعب "لومين فيلد". ورغم أن العلم الفلسطيني لا يُعد من الرموز المحظورة، كونه يمثل دولة تحمل صفة "مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة، فإن الفيفا غالباً ما يتخذ إجراءات تأديبية تجاه أي مظاهر سياسية في الملاعب، في إطار سعيه لإبعاد كرة القدم عن القضايا السياسية.

أخبار ذات صلة