اليوم الاخبارية - بغداد
أعلن مدير عام مديرية الوقود في وزارة الكهرباء سعد فريح، اليوم الخميس، أن انخفاض توريد الغاز الإيراني أدى إلى فقدان نحو 3800 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، نتيجة اضطرار عدد من المحطات للتوقف عن العمل.
وقال فريح في تصريحات اطلعت عليها “اليوم الاخبارية ”، إن “الجانب الإيراني أبلغ العراق أن أسباب الانخفاض تعود لأعمال صيانة داخل إيران، إلى جانب زيادة الاستهلاك الداخلي عقب وقف إطلاق النار بعد التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، والذي استمر 12 يوماً”.
وأشار إلى أن “وزارة الكهرباء أعدّت خطة استباقية بالتعاون مع وزارة النفط لمواجهة هذا النقص عبر تشغيل الوحدات المتوقفة باستخدام وقود بديل مثل زيت الغاز (الكازويل)”، مؤكداً أن “المحطات في مناطق مثل النجف، الديوانية، الصدر، وبسماية بدأت بتلقّي الكميات اللازمة لتقليل الأثر”.
وفي إطار البحث عن مصادر بديلة، كشف فريح أن “مشروع المنصة العائمة لاستيراد الغاز عبر ميناء خور الزبير وصل إلى مراحل متقدمة، إلى جانب مشروع منصة ثابتة في المياه الإقليمية، مع وجود دعوات لعدد من الشركات الدولية للمشاركة في هذه المبادرات، التي وصفها بـ”الضخمة جداً”.
ورغم أنه كان من المفترض إنجاز المشروع قبل صيف 2025، إلا أن أسباباً فنية حالت دون إنجازه في الموعد المقرر، بحسب فريح، الذي أكد أن “الحكومة تسعى لتسريع العمل به لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني”.
وأشار إلى أن “العراق وصل إلى مراحل متقدمة في مشروع استيراد الغاز من تركمانستان، لكن العملية ما تزال معلقة بسبب الحاجة لموافقة وزارة الخزانة الأميركية، نظراً لمرور الغاز عبر الأراضي الإيرانية الخاضعة للعقوبات”.
وبيّن أن قضية استيراد الغاز معقدة، ولا تتعلق فقط بعدم تسديد العراق للمستحقات، بل تتداخل فيها العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، حيث يتم تحويل الأموال إلى حساب خاص في مصرف TBI، وهو خاضع لمراقبة مكتب أوفاك الأميركي(OFAC).