اليوم الأخبارية - متابعة
في خطوة قد تغيّر مستقبل الوصول إلى المياه النظيفة حول العالم، طوّر علماء من معهد “ماساتشوستس للتكنولوجيا “(MIT)  جهازاً يعمل بالطاقة الشمسية قادرًا على استخراج مياه الشرب من الهواء، حتى في أكثر المناطق جفافًا على الأرض، دون الحاجة للكهرباء أو البنية التحتية.
ويعتمد الجهاز، الذي صممته الدكتورة إيفلين وانغ وفريقها، على مواد مبتكرة تُعرف بالأطر المعدنية العضوية (MOFs)، تقوم بامتصاص الرطوبة من الهواء خلال الليل، ثم تطلقها كمياه صالحة للشرب خلال النهار بفضل حرارة الشمس وحدها.
“ لا طاقة. لا بنية تحتية. لا أجزاء متحركة.“
هذا الابتكار لا يستخدم الكهرباء إطلاقًا، ولا يحتوي على أجزاء ميكانيكية، مما يجعله مثالياً للقرى النائية، ومناطق الكوارث، وأولئك الذين يعيشون خارج الشبكة.
ويقول الباحثون إن النموذج الأولي أظهر نجاحًا واعدًا، ما يفتح الباب أمام استخدامه على نطاق أوسع لخدمة العائلات والمجتمعات في المناطق التي تعاني من الجفاف وندرة المياه.
“حل واعد لأزمة المياه العالمية”
مع استمرار أزمة المياه في التفاقم بسبب التغير المناخي والنمو السكاني، تمثل هذه التقنية نقلة نوعية، حيث يمكنها توفير مياه نظيفة بطريقة مستدامة، منخفضة التكلفة، وصديقة للبيئة.
MIT لا يقدّم مجرد تقنية مستقبلية، بل حبل نجاة حقيقي يجري تطويره الآن — يسحب الأمل، حرفياً، من الهواء.