اليوم الأخبارية - متابعة
اثارت صورة انتشرت لرجل سبعيني، موجة صدمة بعد ان ظهر بجسم هزيل وعظامه بارزة بفعل المجاعة والحصار الذي تمارسه اسرائيل ضد سكان غزة، بمشهد يعكس هول وحجم المأساة في القطاع المحاصر.
ويرقد الرجل السبعيني سليم عصفور الذي اضطر لمغادرة بلدته عبسان الجديدة شرق خان يونس إثر تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المنطقة، ولا يكاد يعرف إن كان حيا أم ظلا لرجل كان يوما ما يملأ الحي بصوته المؤذن من مسجد الصحابة.
ويقول المسن عصفور أنه لم يدخل إلى جوفه رغيف خبز منذ 5 أيام متتالية، في حين صوته الذي اعتاد أن يرفع نداء الصلاة بمسجد الصحابة في خان يونس، خفت حتى صار همسا بالكاد يسمع، إذ لم يعد قادرا على الوقوف بعدما أنهكه الجوع والمرض، وتراجع وزنه من 80 كيلوغراما إلى 40 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
وأثارت الصورة حالة من الاستياء والغضب العارم بين النشطاء، الذين اعتبروا أن جسده الغائر لم يكن مجرد مظهر من مظاهر سوء التغذية، بل تجسيد صارخ لجريمة تجويع ممنهجة تدفع سكان غزة نحو الموت البطيء في وضح النهار.
ويرى نشطاء أن ما يعيشه العم سليم ليس استثناء، بل هو واحد من عشرات، وربما مئات الحالات التي تجسد واقعا مأساويا في ظل سياسة تجويع إسرائيلية ممنهجة تنفذ بغطاء أميركي وصمت أوروبي.
ورأى كثيرون أن المجاعة لا تحتاج إلى بيانات رسمية أو تقارير دولية لتثبت وجودها، “يكفي أن تنظر في عيون العم سليم”، كما قال أحدهم: “هذا الجسد النحيل ليس من فيلم خيالي، ولا صورة مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، بل هو الحقيقة الموجعة التي تعيشها غزة اليوم”.
وأكد مغردون أن العم سليم عصفور، مؤذن مسجد الصحابة في عبسان الجديدة شرق خان يونس، لم يتناول الخبز منذ 5 أيام متتالية، ما جعله عاجزا عن الوقوف إلا بصعوبة بالغة، وقد برزت عظامه من فرط الهزال والجوع.