اليوم الأخبارية - متابعة
كشفت دراسة علمية حديثة عن آلية مبتكرة قد تفتح آفاقًا جديدة في مكافحة شيخوخة البشرة، حيث أظهرت نتائجها دورًا حاسمًا لنخاع العظم في تجديد خلايا الجلد عند تعريضه لمصل دم مأخوذ من متبرعين شباب.
وتشير هذه النتائج إلى إمكانية تطوير حلول فعالة لإعادة النضارة والحيوية للبشرة. ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة “Aging” المتخصصة، فإن التفاعل بين “الدم الشاب” ونخاع العظم يحفز إفراز بروتينات معينة تعزز إنتاج الكولاجين وحمض الهيالورونيك، وهما مكونان أساسيان للحفاظ على شباب البشرة ومرونتها.
استخدم الباحثون في هذه الدراسة نظامًا ميكروفيزيولوجيًا متطورًا، وهو نموذج بيولوجي يجمع بين نسيج الجلد ونخاع العظم في بيئة متكامل وقد تم حقن هذا النظام بمصل دم من متبرعين شباب (أقل من 30 عامًا) وآخرين مسنين (أكثر من 60 عام).
أظهرت النتائج أن مصل دم الشباب ساهم بشكل ملحوظ في تقليل العمر البيولوجي للجلد وزيادة معدل انقسام خلاياه. ولكن اللافت في هذه الدراسة أن هذا التأثير التجديدي لم يلاحظ إلا بوجود خلايا نخاع العظم ضمن النظام التجريبي، مما يؤكد دوره المحوري في هذه العملية.