اليوم الأخبارية - متابعة
كشف محسن حاجي ميرزايي، نائب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تفاصيل حول محاولة إسرائيل اغتيال الأخير خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في المواجهة الأخيرة بين الجانبين.
وفي مقابلة له، قال محسن حاجي ميرزايي: "کنت في اجتماع بالمكتب.. عرفت أن قوات الحماية دخلت المبنى بسرعة، قال أحدهم إنه تم قصف موقع الدكتور (بزشكيان)، أنا بارتباك ركضت إلى خارج المكتب رغم انني كنت في اجتماع ورأيت الدكتور بزشكيان على بعد 3 أو 4 أمتار، سالم والحمد لله، ويمشي على قدميه رغم تعرضه للإصابة في قدمه".
وأضاف حاجي ميرزايي: "عندما اطمأننت إلى أنه بخیر والحمد لله، نظرت إلی جانبي ورأيت اللواء موسوی (رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة عبد الرحيم موسوي) مغطى بالتراب وملابسه ممزقة، والسيد مؤمني (وزیر الداخلية إسكندر مؤمني) الذي كان يتنفس بصعوبة بسبب التراب الذي ملأ المكان، فجاء الفريق الطبي وقام بالسيطرة على حالته".
وتابع نائب الرئيس الإيراني حديثه موضحا: "في اليوم التالي، ذهب الدكتور بزشكيان إلى الطبيب لسحب الدم المتورم، وعلى عكس ما قيل إنه كانت هناك ثغرة خرجوا منها، لم تكن هناك ثغرة، وإنما احدث الصاروخ فتحة في الكتل الخرسانية، وبعد ذلك قاموا هم توسيعها بأيديهم، حتى استطاع أرفعُهم أن يخرج، وليخرجوا بعد ذلك. بعدها کان لدیهم لقاء مع السيد (المرشد الإيراني علي خامنئي) وبهذه الحالة ذهب الرئيس لمقابلته".
وفي يوليو الماضي، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة أجراها معه الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، إسرائيل بمحاولة اغتياله في ظل التوتر الذي تصاعد بين البلدين خلال المواجهة الأخيرة في يونيو.
كما كشفت مصادر إيرانية رسمية وإعلامية عن محاولة اغتيال استهدفت بزشكيان بضربة جوية خلال اجتماع رفيع المستوى للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وبحسب وكالة "فارس"، فإن الضربة الجوية التي استهدفت الاجتماع في الطابق السفلي لمبنى في غرب طهران يوم 16 يونيو الماضي، كانت دقيقة إلى درجة دفعت الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق داخلي حول احتمال وجود اختراق أمني أو "جاسوس" داخل الدوائر العليا للدولة.
وقد اندلع ما يعرف بنزاع "الـ 12 يوما" بين إسرائيل وإيران فجر يوم الجمعة 13 يونيو 2025، وتمثّل في أكبر مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين، حيث بدأت إسرائيل بضربات جوية على مواقع إيرانية واغتيال قياديين عسكرين وعلماء نوويين، فردت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرة واسعة النطاق على الأراضي الإسرائيلية.
وفي 22 يونيو 2025، شنت القوات الجوية والبحرية الأميركية هجمات على ثلاثة منشآت نووية إيرانية رئيسية: فوردو، ونطنز، وأصفهان، إذ أكد الرئيس الأميركي أن هذه الضربات عطلت برنامج إيران النووي وألحقت أضرارا بالغة بالمواقع. في حين ردت إيران بشن هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية في قاعدة العديد الجوية في قطر، وأفادت التقارير أنه لم تقع إصابات بين القوات الأميركية في هذا الهجوم.
وانتهى التصعيد بإعلان ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 24 حزيران 2025.