شاب لم ينم منذ عامين.. حالة نادرة عجز عن علاجها افضل اطباء العالم

منوعات

12:15 - 2025-08-24
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة

رغم حقنه بأنواع التخدير عبر الحقن بالعقار المستخدم لتخدير المرضى قبل العمليات الجراحية
يعيش الشاب البريطاني أوليفر ألفيس حالة طبية نادرة تمثلت في الاستيقاظ المتواصل والحرمان من النوم لمدة تصل إلى عامين ترتبت عنها أعراض بالغة على حالته الصحية وفقدانه لعمله ومنزله.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” قصة الشاب البريطاني الذي لم يغمض له جفن منذ عامين، حيث قالت إن الشاب أوليفر ألفيس الذي يتمنى كل والد أن يكون مثله، كان مجتهدا يعيش حياة نظيفة، ومسؤولا، وعمل لساعات طويلة سائق قطار، وسدد قرض منزله المكون من أربع غرف نوم، كما حصل أيضا على رخصة طيار خاص في وقت فراغه واشترى طائرته الخفيفة الخاصة وكل هذا لم يكن قد بلغ الثلاثين بعد”.
وتضيف الصحيفة نقلا عن أوليفر: “اليوم فقد كل شيء صحته، منزله، وظيفته، ومستقبله المشرق بالأمل والوعود التي كانت تلوح في الأفق والسبب يقظة مستمرة مرهقة للأعصاب حرمته من نوم منعش لما يقرب العامين”.
ووفق الصحيفة البريطانية، أصعب ما يواجهه أوليفر هو غياب الإجابات، حيث قال طبيبه العام “لا يملك أي خيار آخر، كما أن طبيبه النفسي استنفد كل الخيارات”.
وأوضحت “ديلي ميل” أن الشاب أوليفر ألفيس وصف تجربته بأنها “كابوس يقظة”، تسبب له بآلام مبرحة في العضلات والعظام، وشعور بالاحتراق الداخلي، وضعف البصر والهضم، إضافة إلى عدم القدرة على التواصل مع الآخرين، حيث قال: “أشعر وكأنني في درع حديدي، عيناي كأنهما تذوبان خارج جمجمتي، لا أستطيع المشي في خط مستقيم.. أكافح للبقاء على قيد الحياة في جسد يبدو وكأنه يحترق من الداخل.. أشعر أنني الشخص الوحيد في العالم الذي يعاني هكذا”.
وبحسب الصحيفة، فقد تعرض أوليفر لكل أنواع التخدير عبر الحقن بالعقار المستخدم لتخدير المرضى قبل العمليات الجراحية، ورغم ذلك لم يفقد الوعي.
من الناحية الطبية، يشير البروفيسور غاي ليشزينر طبيب الأعصاب الاستشاري واختصاصي اضطرابات النوم، ومؤلف كتاب “الدماغ الليلي”، إلى أن الأرق التام يعد حالة قاتلة، مستشهدا بتجارب على الحيوانات تظهر أن الحرمان من النوم يؤدي إلى الوفاة خلال أيام أو أسابيع.
وصرح طبيب الأعصاب الاستشاري “في حين أننا لا نملك بيانات واضحة للغاية من البشر، فإن الكلاب التي يتم إبقاؤها مستيقظة سوف تموت حتما خلال 17 يوما، وسوف تموت الفئران أيضا خلال 32 يوما”.
وتساءل البروفيسور غاي ليشزينر: “إلى متى يستطيع العقل والجسم البشري تحمّل الأرق؟”.

أخبار ذات صلة