اليوم الأخبارية - متابعة
اكتشف الخبراء أدلة على وجود حضارة متقدمة قديمة ربما انقرضت بسبب “طوفان التكوين” منذ 20 ألف عام.
بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، فإن طوفان التكوين هو قصة توراتية من سفر التكوين، والتي تصف قرار الله بتطهير الأرض من شرور البشرية من خلال إطلاق طوفان عظيم.
في ثلاثينيات القرن العشرين، كشفت الحفريات في تل فارا بالعراق عن مستوطنات يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام. والآن، اكتُشفت طبقة سميكة جديدة من الطين الأصفر والرمل تحت هذه المستوطنات، مما يشير إلى فيضان هائل.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فإن الرواسب التي تشكل طبقة الفيضان تستقر عادة في أماكن مأهولة بالسكان بالفعل، مما يعزز احتمالية أن يكون “طوفان جينيسيس” الضخم قد أزالها.
وقد تم اكتشاف طبقات مماثلة في المواقع الأثرية القديمة بما في ذلك أور وكيش في بلاد ما بين النهرين، وهارابا في باكستان، ومستوطنات النيل في مصر.
وزعم الباحث المستقل مات لاكروا أنه لا يوجد شيء في آخر 11 ألف عام يقترب من الحدث الكارثي الذي يُعتقد أنه حدث قبل 20 ألف عام،  مضيفًا :”كان لديه القدرة على تدمير مجتمعات بأكملها، ولم يترك وراءه سوى الذاكرة وشظايا الثقافة”.
ويرى لاكروا أن اكتشاف رواسب الفيضانات في المواقع الأثرية القديمة: أور، وكيش، وهارابا، ليس مصادفة، بل يشير إلى حدث كارثي حقيقي.
هذا الاكتشاف قادر على إعادة كتابة التاريخ البشري بأكمله، إذ يُرجِّح تاريخ الحضارة إلى 8000 عام على الأقل. في السابق، عُثر على آثار حضارة يعود تاريخها إلى ما يقارب 5000 إلى 6000 عام.