اليوم الأخبارية - متابعة
أفاد تقرير إسباني، اليوم السبت، بأن نادي برشلونة اتخذ قرارًا جديدًا بشأن مستقبل نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي ينتهي عقده في صيف 2026.
وبحسب "راديو كتالونيا"، فإن ليفاندوفسكي يرغب بشدة في الاستمرار ضمن صفوف برشلونة، ويريد أن يجدد عقده مع العملاق الكتالوني، لموسم إضافي على الأقل.
وأكد التقرير، أن نادي برشلونة لم يفاتح روبرت ليفاندوفسكي في ملف التجديد حتى الآن، خاصة وأنه لا يمثل أولوية بالنسبة للنادي الكتالوني.
وبدأ المهاجم البولندي، الموسم الحالي بقوة، حيث سجل 4 أهداف في أول 7 مباريات، ليساعد البارسا على اعتلاء قمة الليجا برصيد 19 نقطة.
وكان نادي برشلونة قد تعاقد مع روبرت ليفاندوفسكي خلال صيف عام 2022، قادمًا من صفوف نادي بايرن ميونخ، مقابل 50 مليون يورو.
وآثار الحارس البولندي السابق توماشيفسكي، جدلًا واسعًا، بتصريحاته حول مستقبل ليفاندوفسكي، حيث اقترح أن ينهي اللاعب المخضرم، مسيرته مع النادي الكتالوني وينتقل للدوري السعودي للمحترفين، على غرار كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.
هذه التصريحات تأتي في وقت يواصل فيه روبرت ليفاندوفسكي، تألقه مع برشلونة، مما يجعل فكرة انتقاله إلى دوري أقل تنافسية، مثيرة للنقاش.
وفي مقابلة مع "Super Express Sport" دعا توماشيفسكي، ليفاندوفسكي إلى مغادرة برشلونة والانتقال إلى السعودية، قائلًا "يجب على روبرت أن يغلق فصل برشلونة وينتقل إلى نادٍ في السعودية، كما فعل أفضل اللاعبين في العالم - باستثناء ميسي.. روبرت ليس شائعًا في الفريق، وأفضل اللاعبين لا يمررون له الكرة".
هذا الإدعاء يثير الدهشة، خاصة أن روبرت ليفاندوفسكي يُعتبر ركيزة أساسية في خطط المدرب الألماني هانز فليك، ولا توجد دلائل واضحة على وجود توترات داخل الفريق الكتالوني.
كما انتقد توماشيفسكي، عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان، والذي حصل مؤخرا على جائزة الكرة الذهبية، مشيرًا إلى أن فوز الدولي الفرنسي بدوري أبطال أوروبا كان عاملاً حاسمًا.
وأضاف "روبرت ليفاندوفسكي وصل إلى قائمة المرشحين الثلاثين في الكرة الذهبية، للمرة العاشرة، وهذا إنجاز. كان يجب أن يكون ضمن العشرة الأوائل".
هذه التصريحات تعكس إحباط توماشيفسكي من ترتيب روبرت ليفاندوفسكي، لكنها لا تتماشى بالضرورة مع أدائه الاستثنائي.
ولم يكتفِ توماشيفسكي بانتقاد روبرت ليفاندوفسكي، بل هاجم المدرب الألماني هانز فليك، مدعيًا أنه لا يقوم بعمل جيد.
وقال توماشيفسكي "برشلونة لديه فريق قادر على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.. آمل ألا يمددوا عقد هانز فليك، لأنه لا يقوم بعمل جيد".
واستشهد بخسارة البارسا أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي كدليل على فشله، متجاهلاً أن برشلونة حقق لقب الليجا خلال الموسم الماضي إلى جانب كأس الملك والسوبر الإسباني، وقدم الفريق الكتالوني، أداءً مميزًا هذا الموسم.
هذه التصريحات تبدو مبالغًا فيها، حيث يُعتبر فليك من أفضل المدربين حاليًا، وقاد برشلونة لتحقيق نتائج رائعة، معتمدًا على مزيج من الشباب والخبرة، مما جعل البلوجرانا من أقوى الفرق في أوروبا، ولعل خسارة مباراة في دوري الأبطال لا تعكس فشلًا شاملًا، خاصة في ظل المنافسة القوية.
وخاض روبرت ليفاندوفسكي 155 مباراة برشلونة بجميع المسابقات، ونجح في تسجيل 105 هدف وصنع 20 آخرين.
وفي الموسم الماضي 2024-2025، شارك اللاعب البولندي في 34 مباراة في الدوري الإسباني، وسجل 27 هدفًا.
وساهم ليفا في تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني مرتين، كما قاد الفريق الكتالوني لتحقيق الثلاثية المحلية في الموسم الماضي.
ويحل برشلونة، ضيفًا على خصمه إشبيلية، غدًا الأحد، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن لقاءات الجولة الثامنة من عمر الدوري الإسباني.
وكان برشلونة قد تلقى هزيمته الأولى هذا الموسم، بالسقوط أمام باريس سان جيرمان، في الجولة الثانية من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، بنتيجة 1-2.
وعلى مدار أكثر من عقد من الزمن، ظل اسم روبرت ليفاندوفسكي، حاضرًا في سوق الانتقالات كأحد أكثر المهاجمين المطلوبين في العالم.
فالمهاجم البولندي، الذي صنع مجده في ألمانيا بين بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، جذب أنظار كبار القارة العجوز، بأهدافه الغزيرة وثبات مستواه، حتى أصبح حلمًا مؤجلًا لعدة أندية أوروبية.
ومنذ تألقه الأسطوري أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2013، عندما سجل 4 أهداف بقميص دورتموند، أصبح ليفاندوفسكي هدفًا رئيسيًا للنادي الملكي.
وحاولت إدارة الريال، التعاقد معه في أكثر من مناسبة بين عامي 2014 و2018، لكن تمسك بايرن ميونخ بخدماته ورغبة اللاعب في الاستقرار بألمانيا حالا دون إتمام الصفقة، وكان ليفاندوفسكي يرى في ريال مدريد خطوة نحو المجد، لكن الظروف لم تسمح بتلك النقلة.
وحاول السير أليكس فيرجسون، ضم ليفا إلى مانشستر يونايتد، عندما كان نجمًا صاعدًا في دورتموند.
غير أن الصفقة لم تتم بعد تمسك النادي الألماني بنجمه الأول آنذاك، ولاحقًا، جدد اليونايتد اهتمامه في فترات مختلفة، خاصة بعد رحيل روبن فان بيرسي، لكنه لم يتمكن من إقناع ليفاندوفسكي بالانتقال إلى أولد ترافورد.
وكان تشيلسي أيضًا من بين أكثر الأندية الإنجليزية رغبة في ضم ليفاندوفسكي، خصوصًا بعد رحيل دروجبا.
وخلال فترته مع بايرن ميونخ، حاول باريس سان جيرمان، التعاقد معه، لكن اللاعب فضل الانتقال إلى برشلونة.