اليوم الأخبارية - متابعة
انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الأربعاء، تعيين السلطات السعودية صالح بن عبد الله بن فوزان الفوزان مفتياً عاماً للمملكة ورئيساً لـ"هيئة كبار العلماء"، معتبرة أن تعيينه يثير القلق نظراً لتاريخه في إطلاق تصريحات علنية تشيطن الأقلية الشيعية في البلاد.
وقالت المنظمة في بيان لها، أن "السلطات السعودية عيّنت الفوزان في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 مفتيا عاما جديدا للسعودية، سبق له أن شَيْطن الأقلية الشيعية في البلاد في تصريحات وتعليقات علنية سابقة".
وعُيّن الشيخ صالح بن عبد الله بن فوزان الفوزان مفتيا عاما للسعودية، وهو أعلى منصب ديني في البلاد، ورئيسا لـ"هيئة كبار العلماء"، أعلى هيئة دينية في السعودية، بموجب أمر ملكي بناء على اقتراح من ولي العهد محمد بن سلمان.
وسبق أن سمحت السلطات السعودية لعلماء الدين ورجال الدين المعينين من قبل الحكومة باستخدام خطاب الكراهية للإشارة إلى الأقليات الدينية، ولا سيما الأقلية الشيعية في البلاد، فيما أشار الفوزان مرارا إلى الشيعة بعبارات مهينة وتمييزية.
وقالت جوي شيا، باحثة السعودية بحسب "هيومن رايتس ووتش": "رغم أن الشيخ صالح الفوزان روّج سابقا لخطاب الكراهية ضد الأقلية الشيعية في السعودية، فإن لديه فرصة كبيرة لتغيير نبرته في دوره الجديد كمفتٍ عام، والترويج للتسامح بدلا من ذلك"، مبينة أنه "ينبغي للسلطات السعودية مواصلة الإصلاحات التي تقول إنها تنفذها بإنهاء التمييز ضد الأقليات الدينية".
وأكدت المنظمة أن "الأقلية الشيعية في السعودية تعاني منذ فترة طويلة من التمييز والعنف المنهجيَين من قبل الحكومة، وإن خطاب علماء الدين السعوديين المعادي للشيعة يصل أحيانا إلى مستوى خطاب الكراهية أو التحريض على الكراهية أو التمييز، نظرا لنفوذ هؤلاء العلماء وتأثيرهم، تؤدي التصريحات العلنية المعادية للشيعة دورا أساسيا في فرض السعودية لنظام التمييز ضد المواطنين الشيعة".
وسبق أن وثّقت "رايتس ووتش" "تحريض الفوزان على الشيعة، بما فيه عندما كان عضوا في هيئة كبار العلماء".
ونقلت المنظمة عن جلسة أسئلة وأجوبة مسجلة مع الفوزان، سأل رجل عما إذا كان يجوز تسمية الشيعة بـ"الرافضة"، وهو مصطلح مهين، أو تسميتهم "إخواننا"، فأجاب: "هم ليسوا إخواننا.. هم إخوان الشيطان... ومن قال إنهم إخواننا فليتُب إلى الله".