السوداني: كلمة التطبيع غير موجودة في القاموس العراقي

سياسة

11:51 - 2025-12-24
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الاخبارية - بغداد
أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بأن كلمة التطبيع غير موجودة في القاموس العراقي.
وذكر مكتبه الإعلامي، في بيان تلقته (اليوم الاخبارية )، أن "السوداني حضر اليوم، قداسين أقيما بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة في كنيستي سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، ومار يوسف للكلدان الكاثوليك وسط العاصمة بغداد، حيث شارك سيادته أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية الاحتفال بهذه المناسبة".
وهنأ السوداني "جميع العراقيين، وخصوصاً المسيحيين بذكرى ولادة السيد المسيح عليه السلام، مبتهلاً الى الله عز وجل بأن يحفظ العراق آمناً مطمئناً في خيرٍ ورفاه، وأن يستديم المحبّة بين أهله وأبناء شعبه بأطيافهم وألوانهم المتآخية".
واستذكر "شهداء العراق ومنهم الشهداء الذين استهدفهم الارهاب في كنيسة سيدة النجاة قبل 15 عاماً، مشدداً على قوة ووحدة ابناء الشعب العراقي من المُسلمين والإيزيديين والصابئة المندائيين، وكل من تمتد جذوره في عمق ارض الرافدين".
وأعلن "بهذه المناسبة تسمية الشارع الذي يضم مقر البطرياركية المسيحية للكلدان الكاثوليك باسم شارع الكلدان في العاصمة بغداد".
وقال السوداني في كلمة خلال القداسين:مسيحيو العراق أكدوا مجدداً عمق انتمائهم الى هذا البلد"،
وأضاف، أن "التنوّع بوابة نرتكز عليها في قوة تماسك مجتمعنا، وهو أساس الهوية العراقية الجامعة، والرابط بين جميع ابنائه".
وتابع: "تمكن شعبنا من اجتياز أكبر التحديات وأخطر المنعطفات التاريخية"، لافتاً بالقول: "لا يوجد كلمة تطبيع بالقاموس العراقي".
وبين أن "القيم التي حملها السيد المسيح عليه السلام واستكملتها الرسالة المحمدية العظيمة، جدار يحرس النسيج الاجتماعي وسند لمواجهة التحديات".
وأوضح، أن "تضحيات شعبنا عززت وحدتنا الوطنية، وحمت البلاد من الأخطار وكل ما يهدد وجود رموز الحضارة العراقية المتنوعة"، مردفا: "نعمل بكل إمكانياتنا لصيانة وتأكيد رموز الوحدة والتعايش السلمي عبر إعمار الكنائس والجوامع، لأنها بيوت المحبة والتقريب".
واكمل بالقول: "أبناء هذا الجيل قدموا صورة كبيرة لمكانة العراق الحضارية والتاريخية، عبر تعزيز التعايش السلمي ورفض التفرقة ومواجهة أصوات الفتنة والتحريض".
وأكد أن "العراق اليوم يضع مصلحة أبنائه في المقدمة ويصون حقوقهم رغم ما تشهده المنطقة من صراعات، وبلدنا مستمر في تعزيز مكانته كواحة للاستقرار، وأن يكون العام الجديد عاماً مضافاً للمحبة والتنمية والعمل من أجل تقدم العراق".
وختم: "يواصل العراقيون إعمار بلدهم، وستبقى كنائسنا وجوامعنا وكل بيوت الله مناراً لجمع قلوب المؤمنين".

أخبار ذات صلة