إن التحديات التي تواجهها المرأة المطلقة في المجتمع عديدة ومتعددة الأوجه، وتشمل مجموعة واسعة من العوائق الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية. في العديد من الثقافات، تتعرض النساء المطلقات للوصم والنبذ لمجرد حالتهن الاجتماعية، وغالباً ما يواجهن التمييز والتحيز في مختلف مجالات حياتهن. ويمكن أن يكون لهذه الوصمة الاجتماعية تأثير كبير على احترام المرأة لذاتها وسلامتها العقلية، حيث قد تشعر بالعزلة والتهميش من قبل مجتمعها.
أحد التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجهها النساء المطلقات هو عدم الاستقرار المالي. يؤدي الطلاق في كثير من الأحيان إلى انخفاض كبير في دخل الأسرة، حيث قد تجد المرأة نفسها دون دعم مالي من زوجها السابق. وهذا يمكن أن يجعل من الصعب على المرأة المطلقة إعالة نفسها وأطفالها، خاصة إذا كانت لا تعمل أو كانت تعتمد ماليا على زوجها أثناء الزواج. ونتيجة لذلك، تكافح العديد من النساء المطلقات لتغطية نفقاتهن وقد يواجهن الفقر وانعدام الأمن الاقتصادي.
بالإضافة إلى التحديات المالية، قد تواجه المرأة المطلقة أيضًا عقبات قانونية في الحصول على حضانة أطفالها وتأمين حقوقها في إجراءات الطلاق. في العديد من المجتمعات، تتمتع المرأة بحقوق وحماية قانونية محدودة، وقد تجد المرأة المطلقة نفسها في وضع غير مؤات عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على ترتيبات الحضانة وتقسيم الأصول مع زوجها السابق. وقد يؤدي ذلك إلى معارك قانونية مطولة واضطراب عاطفي للمرأة وأطفالها، أثناء تعاملهم مع تعقيدات النظام القانوني.