فرنسا.. الحاجز الجمهوري يكبح هيمنة اليمين المتطرف بالانتخابات

عربي ودولي

06:23 - 2024-07-05
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “إيلاب” لدراسات الرأي العام فعالية “الحاجز الجمهوري”، الذي حال بعدم حصول  الفرنسي على الأغلبية المطلقة.
ووضع “الحاجز الجمهوري” لعرقلة صعود اليمين المتطرف للسيطرة على البرلمان، وذلك بعد موجة الانسحابات من ائتلاف اليسار وكذلك المعسكر الرئاسي قبل أيام من الجولة الثانية للانتخابات التشريعية الفرنسية.
وبحسب الاستطلاع فإن انسحاب مرشحي الجبهة الشعبية الجديدة لائتلاف اليسار، ومرشحي حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي ، الذين جاءوا في المركز الثالث خلال الجولة الثانية أدى إلى تعطيل السيناريو التشريعي لليمين المتطرف، ولم يعد حزب التجمع الوطني وحلفاؤه يتمتعون بأي أغلبية مطلقة.
وأشار الاستطلاع الذي أجري لصالح محطة “بي.إف.إم” التلفزيونية الفرنسية، وصحيفة “لا تريبين ديمانش”، أن التجمع الوطني وحلفاءه سيصبحون القوة السياسية الرائدة في البلاد، ولكنه لن يحصل على الأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة المستقبلية.
ووفقًا للاستطلاع الذي أجري قبل 48 ساعة من الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، فإن حزب التجمع الوطني وحلفاءه سيحصلون على 190 إلى 220 مقعدًا فقط بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، بعيدًا عن عتبة الأغلبية البالغة 289 نائبًا والتي كانت ستسمح ل ليصبح رئيسًا للوزراء.
واستنادًا إلى “توازن القوى الحالي الذي يقاس بنوايا التصويت ونتيجة الانتخابات السابقة والتاريخ السياسي لكل دائرة انتخابية”، يمكن لحزب التجمع الوطني وحلفائه الحصول على ما بين 200 و230 مقعدًا، مقارنة بـ 89 مقعدًا قبل الحل.
ائتلاف اليسار
أما عن الجبهة الشعبية الجديدة والمرشحين الذين يطلق عليهم “اليسار المتنوع” فسيحصلون على ما بين 165 و190 مقعدًا.
المعسكر الرئاسي
وبالنسبة، للمعسكر الرئاسي فسيتكبد خسارة فادحة مقارنة بانتخابات 2022، إذ سيحصل على ما بين 120 و140 مقعدًا، مقابل 245 مطلع حزيران/يونيو.
اليمين التقليدي
وبعد ذلك بكثير، سيحصل الجمهوريون ومختلف المرشحين اليمينيين على ما بين 35 و50 مقعدًا في الجمعية الوطنية.
ولإجراء هذا التوقع، اعتمد “إيلاب” في تحليله بشكل خاص على الدروس المستفادة من عمليات التصويت بين الجولة الأولى ونوايا التصويت في الجولة الثانية.
وسيمتنع واحد من كل اثنين من ناخبي المجموعة عن التصويت في حالة حدوث منافسة بين مرشحي ائتلاف اليسار وحزب التجمع الوطني، وسيصوت 32% لمرشح اليسار و18% لمرشح اليمين المتطرف.
من ناحية أخرى، سيحشد ناخبو الجبهة الشعبية الجديدة لليسار، المزيد لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف: 62% منهم سيصوتون لصالح مرشح حزب ماكرون، ضد حزب التجمع الوطني، و32% سيمتنعون عن التصويت، و6% فقط سيصوتون للمرشح، بدعم من جوردان بارديلا.
أما عن نسبة المشاركة، فقد توقع إيلاب أن تتراوح النسبة بين 64 و66%، أي أكثر بكثير مما كانت عليه في العام 2022 خلال الجولة الثانية والتي بلغت (46.2%).
وأجري الاستطلاع على عينة قوامها من 2005 أشخاص، يمثلون سكان البر الرئيسي لفرنسا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا فما فوق، بما في ذلك 1894 مسجلًا في القائمة الانتخابية، وأجري الاستطلاع على الإنترنت من 3 إلى 4 يوليو  الجاري .
وتم التأكد من تمثيل العينة وفق طريقة الحصص المطبقة على المتغيرات التالية: الجنس، العمر، الفئة الاجتماعية المهنية، منطقة السكن وفئة المنطقة الحضرية.

أخبار ذات صلة