أرباح "ميتا" الفصلية تفوق التوقعات بفضل الذكاء الاصطناعي

اقتصاد

01:20 - 2024-08-01
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
حققت شركة "ميتا" ارتفاعاً كبيراً في أرباحها خلال الربيع بفضل الإعلانات عبر الإنترنت، مطمئنة بذلك المستثمرين الذين أصبحوا أكثر استعداداً لتقبل النفقات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي في حال صمدت الأنشطة الرئيسية.
وارتفع صافي أرباح الشركة الأم لفيسبوك وانستغرام وواتساب، بنسبة 73 بالمئة على أساس سنوي، ليصل إلى 13.5 مليار دولار في الربع الثاني، من إيرادات بلغت 39 ملياراً (+22%) وأتت أعلى من توقعات "ميتا" والسوق.
وارتفع سهم "ميتا" أكثر من 7 بالمئة خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك الأربعاء.
ويصبّ السوق اهتمامه راهناً على ما تنفقه المجموعات التكنولوجية الكبيرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي غالباً ما يُنظر إليه على أنّه بالغ الأهمية، وعلى العوائد المحتملة على الاستثمار والسريعة بشكل غير مسبوق.
وقالت جاسمين إنبيرغ من "إي ماركتر" إن "ميتا نالت صبر المستثمرين من خلال الاستثمار في رؤيتها المستقبلية"، مضيفة "باتوا يتقبلون بسهولة أكبر المبالغ التي تُنفَق على بالذكاء الاصطناعي (...) لأن الأنشطة الإعلانية قوية".
وعاودت المجموعة التي فُرضت عليها عقوبات في البورصة خلال الربع الأول بسبب زيادة النفقات، رفع نطاق استثماراتها الرأسمالية، التي باتت تتراوح بين 37 و40 مليار دولار لهذا العام.
مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي
ومنذ النجاح الذي حققه برنامج "تشات جي بي تي"، تنشر الشركة التكنولوجية العملاقة نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج محتوى بجودة عالية بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.
لكن هذه النماذج تتطلب بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، وكميات كبيرة من الطاقة، ومهندسين مؤهلين وغير ذلك.
وكانت "ميتا" كشفت النقاب في أبريل عن النسخة الجديدة من "ميتا ايه آي"، مساعدها الذي يجيب على أسئلة المستخدمين على غرار "تشات جي بي تي". وقد حقق انتشاراً على منصات المجموعة بفضل "للاما 3"، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي يمكن مقارنته بـ"تشات جي بي تي 4" (من "اوبن ايه آي") و"جيميناي" (من "غوغل").
وأكد مارك زاكربرغ خلال مؤتمر مع المحللين أن "ميتا ايه آي في طريقه ليصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً بحلول نهاية العام".
وأشار إلى أن كمية الموارد المعلوماتية اللازمة لتدريب "للاما 4" "ستكون بالتأكيد أكبر بعشر مرات من تلك المستخدمة في للاما 3".
ولفت إلى صعوبة التنبؤ بالاحتياجات الدقيقة على المدى البعيد، "لكن بالنظر إلى الأطر الزمنية للتشغيل، من الأفضل المخاطرة بتعزيز القدرات في مرحلة مبكرة وليس بعد فوات الأوان".
وتحتل "مايكروسوفت" (المستثمر الأول في "اوبن ايه آي") و"غوغل" الصدارة، لكنّ الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات الرقمية تريد أن تصبح "أهم شركة للذكاء الاصطناعي في العالم".

أخبار ذات صلة