عذبوها وحلقوا شعرها.. واقعة عنف أسري بشعة تهز مصر والسبب "النقاب"

عربي ودولي

12:11 - 2024-08-20
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
تعرضت طالبة مصرية لواقعة عنف أسري بشعة على يد والدها وشقيقها، حيث أقدما على ضربها وتعذيبها وحلاقة شعر رأسها بسبب رغبتها في خلع النقاب.
ونشرت "علياء نبيل" صديقة الضحية قصة صديقتها موثقة بصور لآثار التعذيب على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الأحد، ما سبب حالة من الصدمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ضربوا رأسها بالحائط وجلدوها
وكتبت علياء أن صديقتها تنحدر من أسرة "شديدة التدين" بحسب وصفها، وأنها فوجئت باتصال هاتفي منها تستنجد بها من أفعال والدها وشقيقها، وقالت إنها تعرضت لـ "ضرب موت" حيث ضربها والدها ضربا مبرحا وأمسك رأسها وضربها بالحائط عدة مرات بمساعدة شقيقها، وأن صديقتها قد تكون مصابة بنزيف داخلي جراء "وصلة التعذيب" هذه.
كما نشرت صور تظهر خطوطا طويلة من الضرب والكدمات على ظهرها وكأنها تعرضت لـ"الجلد" بحزام جلدي، كما ظهرت جروح وكدمات على ظهرها وذراعيها ورأسها.
حلقوا شعر رأسها بالكامل
كما أضافت "علياء" أن والد وشقيق صديقتها قدما على حلاقة شعر رأسها بالكامل، ثم قاما بحبسها بإحدى غرف المنزل عقابا لها على قرار خلع النقاب.
ووصفت صديقة الضحية شعورها بالصدمة لدى رؤيتها صور صديقتها بعد التعذيب، كما أنها تشعر بأنها مشلولة لا تعرف كيف تساعد صديقتها أو نجدتها من أهلها.
بلاغ وتقرير طبي
وعادت "علياء" وأضافت أن صديقتها وبعد ساعات من حبسها، تمكنت من الخروج من المنزل، وتوجهت للسلطات لعمل بلاغ وتقرير طبي بالإصابات التي لحقت بها.
وكتبت "علياء" تناشد رواد مواقع التواصل عبر منشورها للاهتمام وإعادة النشر لمحاولة إيصال أزمة صديقتها إلى أكبر عدد ممكن من الناس لعل في نشر الأمر يكون حلا لأزمتها، وكتبت "اعتبرها ابنتك، اعتبرها شخصا عزيزا عليك، رجاء شارك المنشور".
كما نشرت مع صور التعذيب، صورة من محادثة مع الضحية والتي كتبت فيها "أنا مدمرة، شوهني وضربني حلق لي شعري وحبسني في الغرفة".
ناقوس الخطر تجاه العنف الأسري
كما ناشدت أيضا المتعاطفين لإيجاد مكان آمن لاستضافة صديقتها ضحية العنف الأسري، مؤكدةً أن صديقتها ذات الـ22 عاما الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب قد لا تجد مكانا يأويها إلا الشارع.
وضجت مواقع التواصل بالمنشور، وعبر الكثيرون عن صدمتهم من رد فعل أهل الفتاة غير المبرر والذي لا يمت للدين بأية صلة، فيما اعتبر آخرون أن الواقعة تدق ناقوس الخطر تجاه قضايا العنف الأسري، والتشدد الديني، وضرورة تدخل التشريعات بقوانين صارمة تجاه العنف ضد الزوجات والأبناء، والضرب والعنف البدني للحد من هذه الحوادث الصادمة.

أخبار ذات صلة