اليوم الاخبارية - بغداد
أكد نائب الممثل الخاص للأمين العام، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق غلام إسحق زى، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوُزراء محمد شياع السوداني جعل مكافحة الفساد مع التَّنَوُّع الاقْتصادي وتقْديم الخدمات.
وقال غلام إسحق زى، خلال كلمته في المنتدى العربي لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد إن "هذا المنتدى يمثل محطة مهمة في رحلة العراق نحو الاستقرار والتنمية المستدامة، وفي ظل قيادة رئيس مجلس الوزراء وحكومته، جعل العراق مكافحة الفساد جنبا إلى جنب مع التنوع الاقتصادي وتقديم الخدمات في مقدمة الأولويات الاستراتيجية".
وأضاف أن "الفساد هو الخيانة العظمى للثقة العامة، لذلك لا بد أن نبني هذه الثقة ونضمن المساواة في الحقوق والخدمات للجميع".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأوضح أن "موضوع المنتدى لهذا العام الذي ركز على النزاهة الذي يعد عنصراً أساسياً في زمن التعقيدات والفرص، ويأتي في الوقت المناسب"، منوها بأن "منطقتنا تواجه تحديات غير مسبوقة، فالحروب والصراعات والعنف تخلقان حلقة من الفساد من صعب كسرها."
وذكر أن "التحليل الإقليمي لمؤشر مدركات الفساد لعام 2023 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية يسلط الضوء على أن الفساد لا يزال يشكل عائقاً كبيراً أمام تحقيق مستقبل عادل ومزدهر في جميع أنحاء المنطقة العربية".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، يسلط تقرير الاتجاهات الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2023 الضوء أيضاً على أن ضعف منطقتنا في مواجهة الصراعات والكوارث والفجوة الرقمية يؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة وتعقيد مكافحة الفساد".
وأشار إلى أن "التنمية المستدامة غير قابلة للتحقق من دون معالجة الفساد"، مستدركاً بالقول: "أنا فخور بالشراكة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية في هذه المعركة، ومن خلال مبادرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حققنا تقدماً كبيراً في الإصلاحات القضائية، وجهود مكافحة غسيل الأموال، وتمكين المجتمع المدني ووسائل الإعلام من كشف الفساد".
ونوه الى أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعم صياغة قانون حق الحصول على المعلومات الذي أقره مجلس الوزراء، ويجرى حالياً النظر في مشروع القانون في البرلمان، وعند إقراره، سيعزز القانون حق المواطنين في الوصول إلى المعلومات، وهذا من شأنه أن يعزز الشفافية العامة، ويكون له تأثير على موقع العراق العالمي".
وبين أن "هذا المنتدى ليس مجرد احتفال بإنجازات العراق، بل هو أيضاً فرصة أساسية للحوار الإقليمي، لذلك يتعين علينا أن نتحد لوضع حلول مبتكرة لتعزز السلام والازدهار والمكاسب الديمقراطية مع تحسين الخدمات العامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ".
وأكد نائب الممثل الخاص للأمين العام: "إننا بحاجة إلى الخبرات والآراء المتنوعة للحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومجموعات المرأة والشباب ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية للمضي قدما بشكل فعال".
واختتم بالقول: "خلال الأيام الثلاثة المقبلة، دعونا نتبادل الأفكار، ونتعلم من نجاحاتنا، ونعزز التزامنا بالتغلب على التحديات، دعونا نعود إلى مجتمعاتنا كسفراء للتغيير، وبجهوزية لإحداث الفارق".