اليوم الاخبارية - بغداد
النهوة العشائرية، احدى العادات القبلية التي تشكل عائقا يهدد السلم المجتمعي في القرى وحتى في المدن الحضرية، إذ شدد القضاء العقوبة بحق مرتكبيها واصدر قراراته بتشديد العقوبة واعتبر التهديد فيها فعلا إرهابيا ‏يحاسب بموجب قانون مكافحة الإرهاب وفق المادة الثانية من قانون مكافحة ‏الإرهاب رقم (13) لسنة 2005.
وبحسب تقرير لصحيفة القضاء: وبسبب هذه العادة سقطت شابان على يد ثلاثة من أبناء عمومتهم بعد خلافات تعود لعدة سنوات، إذ تم منع (ابنة العم) من الزواج عندما تقدم رجل لخطبتها، واستمر هذا المنع لسنوات طويلة ما دفعها هي واشقاؤها الضحايا لتسجيل دعوى قضائية بشأن هذا الأمر، لكن حادثة القتل كانت أسبق.
وبالحديث عن التفاصيل، فقد أفادت التحقيقات بأن الجريمة حدثت في وضح النهار بعدما تم الهجوم من قبل عدة متهمين حاملين معهم أسلحة كلاشنكوف لتنفيذ جريمتهم حيث انقسم المتهمون الى مجموعتين، الأولى بقيت في الخارج والأخرى دخلت لكي تنفذ عملية القتل واطلقت النار تجاه الضحايا. 
فيما أكد احد الشهود أنه شاهد المتهمين يحملون الأسلحة ويتجهون الى داخل منزل الضحايا واطلقوا النار تجاه المجنى عليهما شقيقي الفتاة وأردوهما قتلى.  
وبعد جمع الأدلة الكافية والاستماع لشهادات الشهود والتقرير الصادر من الطب العدلي تبين أن سبب الوفاة هو تعرض الضحايا الى عدة اطلاقات نارية أدت الى كسور وتهتكات وانزفة دموية وعلى ضوء ما تقدم من ادلة وتحقيقات أصدرت محكمة جنايات كربلاء حكمين بالسجن المؤبد بحق الجناة عن جريمة القتل التي نفذت بحق أبناء عمومتهم وصدر الحكم استنادا لإحكام المادة 406 /1/ا من قانون العقوبات و بدلالة مواد الاشتراك 47 و 48 و 49 منه واستدلالا بالمادة 132 / 1 من قانون العقوبات.