أمين عام حزب الله اللبناني: المقاومة لن تسلم سلاحها

عربي ودولي

10:51 - 2025-08-15
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الجمعة أن المقاومة لن تسلم سلاحها وهي نتاج مدرسة كربلاء المقدسة.
وأكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: بأننا مع تحرير فلسطين وضد يزيد العصر المتمثل بالطاغية الأميركي والطاغوت الإسرائيلي ومن يسير على هذا النهج، واليوم نبني حياتنا ومستقبلنا وأجيالنا على قاعدة أن كل أرض وزمان هو للنصر والعطاء والتضحية.
ولفت قاسم خلال إحياء أربعينية الإمام الحسين في بعلبك، الى انه في عام 2006 خاضت المقاومة حرباً كبيرة لمدة 33 يوماً وكانت النتيجة أن حقّقنا النصر الكبير من خلال معركة "الوعد الصادق"، و نصرنا كان نصراً إلهياً، لأن الله أعاننا على قلة العدد والعدّة وعلى كثرة المجتمعين ضدنا، وقد حقق انتصار تموز ردعاً لاسرائيل لمدة 17 عاماً خشية من المقاومة وأهلها، وسهّل النصر عملية الإعمار للجنوب ولبنان. وشدد على ان انتصار تموز هو انتصار لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
وارف " شكراً للجمهورية الاسلامية الايرانية التي دعمتنا بالمال والسلاح والامكانات والمواقف الإعلامية والسياسية، وفي تموز انتصرنا لفلسطين لأنها معركة واحدة ويجب أن يعرف الجميع أن فلسطين ستبقى البوصلة".
واردف: "أقول مجدداً ستنتصر فلسطين مع كل هذه التضحيات لأنهم أصحاب الأرض وأصحاب القضية والإرادة والدماء"، وشدد على ان المقاومة هي شرف وعزة ووطنية وسيادة وهي تعطي الشهادة ولا تحتاج الى شهادات رسمية ولا شهادات من مستكبرين وهي نتاج مدرسة كربلاء هي الحياة للأمة، وهي عطاءات تعطي نجاحاتها عبر الزمن، واليوم لا يمكننا النحدث عن السيادة دون الحديث عن المقاومة. وذكر بان المقاومة حررت الارض جنوباً سنة 2000 وهي التي حررت الارض شرقاً في 2017 في معركة الجرود بمساندة الجيش. وتابع "المقاومة حررت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكننا أن نتحدث عن سيادة لبنانية إلا وهي مشفوعة بالمقاومة".
اضاف "يجب أن نسأل أولئك الذين لم يقاوموا أين انتم من الاحتلال للأرض وأين أنتم من العدوان ومن السيادة؟، وقد جاء قرار الحكومة في 5 اب بتجريد المقاومة وشعب المقاومة ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان، اعتبر بان قرار الحكومة يعني تسهيل قتل المقاومين وطردهم من ارضهم وبيوتهم، والحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي أكانت تدري أم لا تدري. ورأى بان الحكومة تنفذ الأمر الاميركي الاسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب اهلية وفتنة داخلية. وتابع "لاحظوا فرح الكيان الاسرائيلي وتعبيرات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر أنه ساعد الحكومة أن تصل إلى هذا المستوى".
واوضح الشيخ قاسم بانه "قلنا مرارا أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان ولكم منا كل التسهيلات اثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني، وكيف تقبلون تسهيل قتل شركائكم في الوطن لتعيشوا حياتكم كما وعدوكم؟ أتركوا العدو في مواجهتنا إذا كنتم تشعرون بالعجز، هل يبقى لبنان إذا اعتدى بعض شركاء الوطن على بعضهم الآخر؟، وهل سمعتم ورأيتم رئيس الاركان الإسرائيلي يجول على ارض الجنوب المحتل ويبارك لجنوده هذا الاحتلال ويعدهم بالمزيد، ما هو جوابكم على هذا المشهد يا اصحاب السيادة وحصرية السلاح؟".
وشدد قاسم على ان الحكومة إتخذت قراراً خطيراً جداً يخالف ميثاق العيش المشترك، والحكومة تعرّض البلد لأزمة كبيرة.
ولفت قاسم الى ان اقامة الدين تكون بعزة ومعنويات عالية وموقف قوي في مواجهة التحديات وهذا ما فعله الامام الحسين (ع) مع أهل بيته وأصحابه الذين لا يخضعون لباطل أو انحراف، نحن على خط الفرج ببركة جهاد وثورة الإمام الحسين.
وفي ما خص سلاح المقاومة، حسم الشيخ قاسم الموقف قائلا: "لن تسلم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم وسنخوضها معركة كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأميركي، ونحن واثقون من أننا سننتصر في هذه المعركة، والحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية لأي فتنة ممكن أن تحصل، وتتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان، وتتحمل المسؤولية بتخلّيها عن واجبها في الدفاع عن أرض لبنان ومواطنيها".

أخبار ذات صلة