اليوم الأخبارية - متابعة
كشف معهد ستوكهولم لأبحاث السلام "SIPRI" أن أوكرانيا أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم بين أعوام 2020 و2024، مبينا أن واردات الأسلحة الأوروبية زادت بنسبة 155% في الفترة نفسها.
وأظهرت بيانات "SIPRI" أن الولايات المتحدة واصلت هيمنتها على الساحة العالمية، حيث زادت الشركات الأمريكية حصتها من الصادرات العالمية للأسلحة إلى 43% في الفترة من 2020 إلى 2024، مقارنة بـ 35% في الفترة من 2015 إلى 2019.
وبلغت صادرات الأسلحة الأمريكية نحو نفس حصة السوق العالمية التي تمتلكها الدول الثماني التالية مجتمعة.
وشكلت أوروبا ككل 28% من واردات الأسلحة العالمية في الفترة من 2020 إلى 2024، مقارنة بـ 11% بين 2015 و2019.
وشكلت أوكرانيا وحدها 8.8% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية خلال الفترة 2020-2024، وكان ما يقرب من نصف تلك الواردات من الولايات المتحدة، التي أوقفت تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب المساعدات العسكرية لكييف.
وأظهرت بيانات SIPRI أن الولايات المتحدة زودت أوروبا بأكثر من 50% من واردات الأسلحة خلال الفترة 2020-2024، حيث كانت بريطانيا وهولندا والنرويج من بين أكبر المشترين.
وقال بيتر ويزمان، الباحث البارز في برنامج نقل الأسلحة بمعهد SIPRI: "مع تزايد عدوانية روسيا وتوتر العلاقات عبر الأطلسي خلال رئاسة ترامب الأولى، اتخذت دول الناتو الأوروبية خطوات لتقليل اعتمادها على واردات الأسلحة وتعزيز الصناعة العسكرية الأوروبية".
وأضاف: "لكن علاقة توريد الأسلحة عبر الأطلسي لها جذور عميقة، فقد زادت الواردات من الولايات المتحدة، ولا تزال دول الناتو الأوروبية تمتلك نحو 500 طائرة مقاتلة والعديد من الأسلحة الأخرى التي تم طلبها من الولايات المتحدة".
وانخفضت صادرات الأسلحة الروسية إلى 7.8% من السوق العالمية خلال الفترة 2020-2024، مقارنة بـ 21% في فترة الأربع سنوات السابقة، نتيجة العقوبات الدولية بسبب الحرب في أوكرانيا وزيادة الطلب المحلي على الأسلحة.
كما انخفضت واردات الأسلحة في آسيا وأوقيانوسيا بنسبة 21%، ويرجع ذلك أساسا إلى زيادة إنتاج الصين لأسلحتها الخاصة.
وبشكل عام، ظلت عمليات نقل الأسلحة العالمية عند نفس المستوى تقريبا خلال الفترة 2020-2024 كما كانت في السنوات الأربع السابقة، وفقا لبيانات SIPRI.